اعتبر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر "في حالة اضطراب" وحذر من أن استمرار عدم الاستقرار في مصر سيؤثر على المنطقة وعلى المصالح الأميركية بالتبع.وقال فهمي في حوار لصحيفة الأهرام نشر اليوم الأربعاء "نحن الآن في مرحلة حساسة تعكس حالة اضطراب في العلاقات، ومن يقول غير ذلك ليس صادقا".
وأشار إلى أن ما يجعل الاضطراب الحالي في العلاقات أكثر خطورة مما مضى هو أنه يأتي في "مرحلة دقيقة من تاريخ مصر بل مرحلة بالغة الحرج في مستقبل الشرق الأوسط بأكمله". واعتبر أن نجاح مصر سيكون نجاحا للمنطقة, أما امتداد مرحلة عدم الاستقرار فسينعكس سلبا على المنطقة بأكملها, بما فيها المصالح الأميركية، حسب تقديره.غير أن وزير الخارجية المصري أكد أنه لا يشعر بقلق كبير من الاضطراب الحالي، لأن "الشعب المصري لن يتردد في تحمل تبعات الموقف حفاظا على حرية قراره بعد ثورتين".
وأشار إلى أن حالة الاضطراب ستخدم البلدين لأن "كليهما سيعيد حساباته ويقدران علاقاتهما بشكل أفضل مستقبلا"، ودعا إلى أن يقوم الجانبان بتقدير موقف وتقييم وطني داخلي لعلاقة كل منهما بالآخر, على أن يتبع ذلك إجراء حوار مصري أميركي رسمي بشأن علاقاتهما المستقبلية, "لأن العلاقات مهمة لكليهما وكانت مفيدة لهما في جوانب كثيرة".
وانتقدت مصر قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تعليق بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية للقاهرة، وإن كانت واشنطن أكدت أن هذا لا يعني قطع العلاقات مع مصر.
وأكدت الحكومة أن مصر لن ترضخ للضغوط الأميركية، قائلة إنها ترى القرار غريبا في وقت تواجه فيه البلاد "حربا على الإرهاب".
يذكر أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات سنوية لمصر تصل قيمتها إلى 2.1 مليار دولار، منها 1.3 مليار تذهب إلى الجيش المصري، بينما يُخصص الباقي مساعدات اقتصادية للحكومة ولمنظمات أخرى غير حكومية.
المصدر:وكالات,الأهرام المصرية